القائمة الرئيسية

الصفحات

البيت الأبيض: انطلاق محادثات السلام اليــوم

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي في بيان امس ان الاجتماعات الاولى في اطار مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين مقررة اعتبارا من مساء اليوم الاثنين وصباح غد الثلاثاء في واشنطن.
واضافت الخارجية الاميركية "اليوم (الاحد) تشاور وزير الخارجية جون كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعاهما شخصيا الى ارسال فريقيهما من المفاوضين الى واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة رسميا. وستعقد الاجتماعات الاولى مساء الاثنين 29 تموز والثلاثاء 30 تموز".

وتسلم الرئيس عباس، الليلة الماضية، دعوة خطية لإرسال الوفد الفلسطيني إلى واشنطن لعقد اللقاء الأول لإطلاق عملية السلام، نقلها له السفير الأميركي في عمان ستيوارت جونز، فيما تلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من كيري بهذا الخصوص.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح لـ "وفا"، إن كيري أكد في الاتصال الهاتفي على دعوة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن لاستئناف مفاوضات المرحلة الدائمة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الأول يهدف إلى تطوير خطة عمل إجرائية للطرفين للتقدم للمفاوضات في الأشهر القادمة.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية امس على إطلاق سراح 104 من الأسرى في خطوة لتسهيل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين بعد أن استمر الجمود الدبلوماسي نحو ثلاث سنوات.
وقال مسؤول حكومي اسرائيلي إن 13 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية وافقوا على قرار الإفراج في حين رفضه سبعة وزراء وامتنع اثنان عن التصويت. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "وافقت الحكومة على بدء المحادثات الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وقال البيان "وافقت الحكومة على اطلاق المفاوضات الدبلوماسية بين اسرائيل والفلسطينيين (...) ووافقت على تشكيل لجنة وزارية مسؤولة عن اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في اطار المفاوضات".

وكان نتنياهو قد دعا في وقت سابق امس اليمينيين المنقسمين في حكومته للموافقة على إطلاق سراح الأسرى.

وقال نتنياهو في تصريحات في بداية الاجتماع "هذه اللحظة ليست سهلة بالنسبة لي.. ليست سهلة بالنسبة للوزراء.. وليست سهلة على وجه الخصوص للأسر المكلومة التي نتفهم مشاعرها جيدا" في إشارة إلى أسر فقدت أفرادا لها في هجمات نفذها فلسطينيون. وأضاف "لكن هناك لحظات لا بد أن تتخذ فيها قرارات صعبة لصالح البلاد وهذه من تلك اللحظات".

واثار الاعلان احتجاج عائلات قتلى اسرائيليين واحتجاج شركاء نتنياهو المتطرفين في الائتلاف الحكومي. وكان من المقرر بدء الاجتماع قرابة الساعة العاشرة صباحا ولكنه تأخر ساعة، بينما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتنياهو يسعى الى اقناع خصومه في حزب الليكود الذي يتزعمه بتأييد الاقتراح.

وقال المتحدث باسم مجلس يشع الاستيطاني داني دايان في بيان ان "اطلاق سراح الارهابيين من اجل السلام هو مثل محاولة اخماد النار بالبنزين".

وفي حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو قال نائب وزير الجيش داني دانون للاذاعة العامة "اقول بان هذا خطأ دبلوماسي، بل خطأ اخلاقي". وأكمل "الرسالة التي نرسلها للارهابيين هي انه في نهاية اليوم سنقوم باطلاق سراحهم كأبطال"، حسب تعبيره.

وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني - المقرر أن ترأس وفد المفاوضين الإسرائيليين - لباقي وزراء الحكومة إن استئناف المحادثات مع الفلسطينيين يمثل مصلحة وطنية حيوية. وأضافت "قرار الحكومة اليوم واحد من أهم القرارات لمستقبل إسرائيل... بدء عملية (السلام) يخدم المصالح الأمنية والاستراتيجية الإسرائيلية".

ورحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالقرار الإسرائيلي وقال إنه جاء متأخرا 14 عاما متعهدا بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل. وقال عريقات في بيان إن هذا القرار هو خطوة متأخرة نحو تنفيذ اتفاقية شرم الشيخ لعام 1999.

ودعا عريقات إسرائيل إلى اغتنام الفرصة لإنهاء عقود من الاحتلال والمنفى وفتح صفحة جديدة من العدالة والحرية والسلام لإسرائيل و"فلسطين" وباقي المنطقة.

وفي مناشدة للحصول على تأييد شعبي على صفحته على "فيسبوك" اللية قبل الماضية قال نتنياهو إن الأسرى سيفرج عنهم على دفعات بعد بدء المفاوضات التي من المقرر ان تستغرق تسعة أشهر على الأقل.

تعليقات