القائمة الرئيسية

الصفحات

نهنئ أنفسنا والشعب العربي الفلسطيني بالإفراج عن الأسرى


في هذه اللحظات التاريخية الفارقة التي يتنسم فيها كوكبة من الاسرى الأبطال نسائم الحرية خارج اسوار المعتقلات والزنازين الرطبة الخانقة، بعد عقود من السجن والاعتقال والعزل والأبعاد والتفتيش والقهر، وبعد مرحلة طويلة من الصمود الأسطوري والعطاء المتواصل ، في هذه اللحظات التي تترقب فيها خروج ٢٦ أسيرا بطلا من أبطال فلسطين أتذكر يوم ٢٠/٥/١٩٨٥ ، يوم خروجي من معتقل عسقلان في صفقة تبادل الاسرى بين الحكومة الاسرائيلية و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) ، بعد قضاء ثماني سنوات من الاعتقال من اصل حكم عسكري إسرائيلي خمسة عشر عاما ، مازالت أتذكر تفاصيل تلك اللحظة الجميلة الفارقة في حياتي ، حينما تعمدت سلطات الجيش الإسرائيلي أن يتم الإفراج عنا نحن الذين اخترنا أن يفرج عنا في داخل الوطن برغم الخطورة الكامنة وراء هذا الاختيار ، تعمدت الإفراج عنا في منصف الليل في الظلام الحالك لإخفاء وسرقة لحظة الفرحة ، برغم ذلك كانت الجماهير كما هي اليوم تنتظر على جنبات الطرقات والشوارع وأمام البيوت .

في هذه المناسبة الوطنية السعيدة المباركة تتقدم جريدة الناس بخالص التهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب هذا الإنجاز الوطني الرائع فخامة الرئيس الاخ ابو مازن ، والى جميع الاسرى المحررين ، والى عائلاتهم الذين صبروا وصابروا على فراقهم والى عموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات ، والى جميع المناضلين والمجاهدين الأبطال ، أملاً أن تشكل هذه الخطوة المهمة فاتحة ورافعة لخطوات و إنجازات أخرى تصاف إلى سلسلة الخطوات والإنجازات السابقة .

أجمل التهاني في هذا العرس الوطني الجامع الحاشد في شطري الوطن ،وإنشاء الله يعقد قريبا في القدس وآل ٤٨ وان يعيش شعبنا المناضل لحظات تاريخية من الفرحة والسعادة والسرور، والوحدة والتضامن ، تتكاتف فيها الجهود المباركة لاستعادة الوحدة الوطنية ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من العمل المشترك والعطاء والنضال الوطني ، لتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس ابو مازن - رئيس دولة فلسطين ، وفاء للأسرى البواسل ، والشهداء الابرار ، والجرحى الأبطال ، و لرمز النضال الوطني الفلسطيني سيد الشهداء الرئيس الخالد ياسر عرفات .








تعليقات