القائمة الرئيسية

الصفحات

حسب الجارديان البريطانية بصفتها خبيرة بالشأن العربي: أنظمة على غرار عبدالناصر قد تكون الحل




نشرت جريدة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم تقريرا تحت عنوان "ناصر القرن 21 قد يعلي صوت العرب". 
يقول التقرير الذي نشره راديو بي بي سي إن الانقلاب الذي حدث في مصر قام به قادة الجيش الذين يتميزون بنزعة وطنية لكن في الوقت نفسه مازال الكثير من المواطنين يفتقدون العدالة الاجتماعية. 
و تقول الجريدة إن الربيع العربي الذي استقبله الجميع بترحاب قد تحول تدريجيا إلى شتاء فالتدخل الغربي في ليبيا قد تركها في فوضى عارمة وسوريا وجيرانها أصبحوا في حالة من الحرب الداخلية والطائفية التى تمولها جهات خارجية. 

وتعرج الجريدة على المظاهرات التى تقول إنها قد قمعت بقوة في البحرين في الوقت الذي دخلت فيه اليمن في مرحلة انتقالية طويلة تمارس فيها الولايات المتحدة غاراتها بالطائرات دون مقاتل. 
وتقول الجريدة إن مصر تشهد احتشاد عشرات الألاف في الشوارع ضد الإطاحة بالرئيس الأول المنتخب ديمقراطيا قبل شهرين ، أما تونس والتى تمثل تميمة الربيع العربي وتشهد أفضل فترة انتقالية ديمقراطية فقد شهدت ثاني حادث اغتيال سياسي خلال شهر واحد وهو ما دفع باتجاه تدشين حركة رفض سياسي على غرار ما حدث في مصر. 

وتخلص الجريدة إلى أن العالم العربي الأن أصبح مهددا بالدخول في صراع طائفي و حروب أهلية قد تؤدي في النهاية إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات أصغر نتيجة المواجهة بين الإسلاميين والعلمانيين والتى أصبحت واسعة الانتشار بالإضافة إلى التدخل الواسع من الأنظمة المستبدة في منطقة الخليج و القيادات العسكرية علاوة على الضغوط الغربية. 

و تنهي الجريدة الموضوع بقولها إن أنظمة على غرار عبد الناصر "الرئيس المصري في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي" قد تكون قادرة على أن تشكل حلا وسطا بين الإسلاميين والعلمانيين لكن الأمر المؤكد أن الانقلابيين في مصر لم يتمكنوا من إقرار الوضع بعد وتحديد هوية البلاد بينما موجات الرفض الشعبي ستستمر في العالم العربي بأكملة لأنهم في انتظار من يعبر عنهم في دهاليز الساسية.

تعليقات