نشرت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الاحد تقريرا موسعا عن توقعات اسرائيلية بان تكون الحرب الاسرائيلية مع حزب الله اللبناني حربا عنيفة وقصيرة لكنها ستكون مؤلمة للاطراف وفق التقديرات الامنية للجيش والاستخبارات الاسرائيلية.
وبحسب معاريف التي نقلت خبرها عن مصادر امنية قولها انه وبعد سبع سنوات مع الحرب الاخيرة مع حزب الله فان الحرب الثالثة يتوقع ان تنفجر في اي لحظة رغم ان الحزب وزعيمه نصر الله يتمرغون بالوحل السوري لكنهم قد يوجهون صواريخم الوفيرة الى اسرائيل في اية لحظة .
وتوضح الصحيفة انه ورغم الاستقرار والازدهار الامني والاقتصادي في المنطقة الشمالية وتحديدا على الحدود الاسرائيية اللبنانية فان التقديرات لقيادة الجيش الاسرائيلي في المنطقة الشمالية تتوقع عشرات الالاف من الصواريخ على اسرائيل شمالها و وسطها فيما سترد اسرائيل بقسوة وقوة مفرطة حيث ان الجانبان يتوقعان تدخلا دوليا مكثفا وسريعا لمنع التدهور مما سيجعلهما في عجلة لاثبات الانتصار .
وبحسب معاريف فان الجيش الاسرائيلي ارسل بريدا الكترونيا الى الالاف المقاتلين من جنوده وطلبهم لاجراء تمرينات مكثفة في الصيف الحار حيث اوضح لهم اهمية الاستعداد في الصيف وضرورة استخدام ما يتعلمه الجنود حيث سيمونوا مضطرين لاستخدامه هذا الصيف على ما يبدو حيث توضح الرسالة ان حرب لبنان الثالثة قادمة لا محالة.
واشارت الصحيفة نقلا عن مراسليها ان الجانبان الاسرائيلي واللبناني اجريا تعديلات كبيرة حتى على الطبيعة حيث قامت اسرائيل بتعديل على واقع المنظر الجمالي في الحدود الشمالية فيما قام الجيش اللبناني باقتلاع مئات الاشجار على الحدود لمنع ايجاد مخابئ لحزب الله تحت جمال الطبيعة لكن الحزب اعاد زراعة هذه الاشجار مما يشير الى ان الحزب ما يزال يحاول ايجاد ملاجئ ومخابئ لقواته واسلحته عند اقرب مناطق الحدود و استخدامها في اقرب فرصة.
وتوضح الصحيفة ان التقديرات في الجيش الاسرائيلي تشيرا الى صعوبة الحرب وعنفها حيث يعتقد قادة الجيش ان الحرب سوف تبدو مختلفة على كلا الجانبان وانها ستكون اكثر فتكا وعدوانية من الحرب الاخيرة خاصة على الجانب اللبناني حيث ارتفع عدد الاهداف التي وضعتها اسرائيل الى مئات الاهداف لكن في المقابل فان حزب الله الذي يعيش ازمات المنطقة ما يزال يركز ويعلن عن ان اسرائيل كانت وما زالت هي العدو الرئيسي الذي يجب ضربه بقوة حيث تناصره ايران وتدعمه بكل قوتها حيث تهدد ايران بتدمير اسرائيل باعتبارها جرحا في العالم الاسلامي يجب ازالته مما سيحسن من سمعتها بعد ما يجري في سوريا.
وتنقل معاريف عن مصادر امنية قولها انه وبوضوح فإن عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان وصل إلى الآلا ف وان نظام القبة الحديدةنجح باعتراض بعضها ولكن وزارة جيش الاحتلال لن تكون قادرة على ذلك في المرة المقبلة اذا ما تم احتساب كميات الصواريخ التي بايدي حزب الله هذه المرة وعدم وجود كوابح لديه لتقنيين اطلاقها .
كما اوضحت التقديرات ان وزارة الامن الداخلي والجبهة الداخلية في اسرائيل ليس لديها موزنات لنصب المزيد من الصواريخ المضادة وانظمة القبة الحديدة مما سيعني تهديد الصواريخ من حزب الله بشكل اوسع مع مرور الوقت حيث ستهدد هذه الصواريخ مراكز المدن الاسرائيلية في الشمال والوسط.
واشارت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي سيضطر الى تفعيل خطط الطوارئ وهي خطط خاصة تتضمن توجيه ضربات بقوة فتاكة بهدف ايذاء حزب الله ولبنان على شكل اضعاف مضاعفة مما تعرض له في حرب لبنان الثانية.
ويقول الجيش الإسرائيلي انه يعتقد أن الحرب سوف تكون قصيرة ومكثفة و على نطاق واسع، وتشمل ضربات قاتلة من الجو والمناورة على الأرض بشكل حاد وسريع وعدواني جدا وان منطقة جنوب لبنان ستتغير بعد الحرب بحيث لم يكون احد او اي شيئ في مأمن من الأذى.
وبحسب قادة الجيش فقد أرسلت قيادة الجيش الاسرائيلي قبل نحو عام تحذيرا لسكان جنوب لبنان إذا واصل حزب الله استفزاز إسرائيل.
وبالرغم مما سبق من تهديدات اسرائيلية تقول الصحيفة ان حزب الله مهتم حاليا للحفاظ على الاستقرار، وبالتالي لن يتسرع في التحرك ضد إسرائيل لكنه سوف يستمر في تنفيذ خطوات استفزازية مثل إطلاق الطائرات بدون طيار، كما فعل في العام الماضي، ومحاولة لإنتاج هجمات في الخارج كما فعل في بورغاس العام، كما سيواصل جهاز مخابراته جمع معلومات عن اهداف اسرائيلية في الداخل والخارج بهدف الاستعداد لضربها موضحة ان الحزب يقوم بهذه الخطوات الاستفزازية من اجل الحفاظ على شكله كمنظمة وحزب رائد في المقاومة، وبالتالي سوف تنتج الإرهاب ضد إسرائيل، ولكن عليه تحمل المسؤولية لتوجهاته وافعاله.
وحول قوة حزب الله قالت الصحيفة ان تقديرات الجيش تسير بوضوح الى ان المنظمة لديها قوة هائلة فهي تمتلك آلاف من الصواريخ المضادة للدبابات، ومدافع الهاون والمدفعية وآلاف الصواريخ من مختلف المسافات ولكن الهدف الرئيسي للحزب يبقى تحقيق "سلاح يوم القيامة" والمتمثل بوجود مخزون من الذخائر والصواريخ الاستراتيجية بعيد المدى الى جانب انها تمتلك منظومات صواريخ ياخنوت الروسية المضادة للسفن الى جانب سعيها لامتلاك منظومة صواريح للدفاع الجوي المتطورة وصواريخ والأسلحة الكيميائية بالطبع.
واشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها ان كافة منظومات الاسلحة التي ينظر حزب الله لامتلاكها موجودة كل في سوريا، ويستمر حزب الله في محاولة لنقلها اليه فيما أعلنت إسرائيل بالفعل أنها لن تسمح بذلك وانها قمت بعدد من الهجمات في سوريا لمنع وصول هذه الأسلحة لحزب الله بعد ان اشارت التقديرات الاستخبارية الى نية النظام السوري نقلها للحزب.
و تقول الصحيفة ان الجيش الإسرائيلي في ظل معطيات الحرب التي تجري تحت سطح ساخن ارسل تحذيرات بعدم ممارسة اي خطوة تمس الخط الازرق وضرورة ابقاء حزب الله بعيدا مسافة كبيرة جدا عن هذا الخط الذي يمثل الحدود اللبنانية الاسرائيلية موضحة ان الجيش يعمل بشكل مكثف لمراقبة الجيوب الحدودية ويستخدم وسائل الكترونية غاية في الذكاء لرصد الأنشطة في الميدان.
الصحيفة اشارت الى ان تقديرات الجيش بقرب وعنف والم الحرب القادمة بين حزب الله واسرائيل تعتمد على عوامل مختلفة اهمها التدخل للحزب في الشان السوري وقتله الالاف السنة ومقتل المئات من رجاله وتحوله الى حزب مرتزقة يعمل لخدمة السوريين والايرانيين الى جانب قرار الاتحاد الاوروبي بالاعلان عن الجناح المسلح لحزب الله على انه منظمة ارهابية واعلان دول مجلس التعاون الخليجي عن ضرورة معاقبة الحزب كونه لا فرق بين القيادة السياسية والعسكرية في موضوع الارهاب حيث يسعى الحزب بعد كل ما جرى لاثبات هويته المقاومة ضد الشر والشيطان الاكبر في المنطقة وهي اسرائيل .
الصحيفة اشارت الى تصريحات قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي يائير جولان الاسبوع الماضي في حفل تابين الجنود الذين قتلوا في حرب لبنان الثانية حيث قال ان الحزب اصبح اكثر تطورا وفتاكا وانه جهز نفسه لحرب اقسى واعقد حيث اصبح الحزب اكثر تدريبا واكثر حذرا
تعليقات
إرسال تعليق