لن تعرفوها...! فهي ليست ممثلة لعوب، ولا مطربة طروب. وهي ليست ناشطة حقوقية ولا ناشطة دينية ولا ناشطة سياسية ولا ناشطة جنسية. وهي لا تملك صفحة تشتم فيها الخرفان، فتهلل لها الأوطان. وهي لا تدلي بتصريحات تنويرية عن الفرق الدرامي بين العري المُقحم والعري المُحكم. ولا تظهر في برامج تكفّر ولا تفكّر..
هي الفلسطينية أماني أبو القمصان من سكان مخيم جباليا، لم تتم عامها الـ23 بعد، طالبة بالفرقة الرابعة بصيدلة الأزهر فرع غزة، صاحبة براءة اختراع مُسكّن طبي بلا أعراض جانبية، وتم تتويجها كأحسن بحث كيميائي على مستوى العالم. حكاية قد مر عليها عشرة أشهر كاملة... وسيكون مصير أماني هو الرحيل إلى بلد ينتفع بها. وستخلف أماني وراءها الأماني، بألا يختزل العرب المرأة في شهوانية الرق، وأن تصير الحفاوة من نصيب المستحق!
تعليقات
إرسال تعليق