أكدت مصادر أمنية أن سلطات مطار القاهرة الدولي، الأحد، 4 أغسطس/آب، منعت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، من دخول البلاد عقب وصولها من الإمارات، وقامت بترحيلها على نفس الطائرة التي وصلت عليها، ولم تذكر المصادر أسباب المنع.
وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" إن كرمان مدرجة على قائمة الممنوعين من دخول مصر، مشيرة إلى أنها أعلنت تضامنها مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، صرح بأن كرمان انضمت مؤخراً للمظاهرات التي تشهدها القاهرة، وتطالب بإعادة مرسي لمنصبه.
وأكدت رسالة على الصفحة الرسمية لكرمان على موقع "تويتر"، احتجازها في مطار القاهرة، ومنعها من التوجه إلى ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر شرق القاهرة، حيث يعتصم أنصار مرسي.
ومن جانبه، دان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بكل قوة منع كرمان من الدخول إلى مصر.
وأكد التحالف أن هذه الممارسات هى إعادة لإنتاج الدولة البوليسية بنفس ممارسات دولة الرئيس السابق، حسني مبارك.
وقال التحالف إنه يرحب بكل الأحرار في العالم الذين يساندون عدالة قضية الشرعية الدستورية، والذين يقفون في وجه الانقلاب العسكري الدموي، على حد تعبيره.
واكتسبت كرمان، وهي أم لثلاثة أبناء، أهمية رمزية في الانتفاضة اليمنية عام 2011، وهي أول امرأة عربية تفوز بالجائزة. وفي اليمن، يطلقون عليها لقب "المرأة الحديدية" و"أم الثورة".
وكرمان عضو في حزب الإصلاح اليمني الإسلامي البارز، الذي أثار قلقاً في الغرب، ويرجع هذا في الأساس إلى أن الأميركيين يصنفون عبدالمجيد الزنداني، عضو الحزب والمستشار السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل، باعتباره إرهابياً.
وعزل الجيش المصري مرسي منذ شهر، مما سبب حالة من الاضطراب السياسي بالبلاد.